حاج خليل
قرية وادعة جميلة تنام على سفح جبل أخضر وتنساب صباحاً مع أشعة الشمس الذهبية بهدوء نحو قمته ..
خضراء كما عيون أهاليها ..
وكما زيتونها كلما أنجب موسماً ازدادت القرية اخضراراً ..
وعندما تقف في شوارعها الجميلة النظيفة المرتبة كما ارتصاف أشجار الزيتون..
لا بد أن تصبح حاجاً في معبد الجمال وأن تكون خليلاً لهذه الأرض الجميلة ..
أما سكان القرية ..
فعدد هم كان عام / 2004 / حسب سجلات الأحوال المدنية / 3968 نسمة/
وعدد السكان حسب التعداد الفعلي للمكتب المركزي للإحصاء في سورية في نفس العام هو / 626 نسمة / والفارق بين الرقمين / 3342 نسمة/ والرقم الأخير هم الطيور المهاجرة ...
.. أغلبهم غادر القرية إلى حلب ... وآخرون رحلوا بعيداً نحو القارة الأوربية ...
ومن الحب ما قتل ,,, محبتهم لقريتهم .. دفعتهم لمغادرتها ...
من أجل الدراسة ... والبحث عن مستوى معيشة أفضل ...
لكنهم .... ما زالوا يشخصون بقلوبهم نحو القرية وإن كان عن بعد .. وبعضهم يحطون رحالهم في جوانحها في مناسبة عيد أو زيارة ... والبعض الآخر حسن مسكنه ... أو أقام مسكناً جديداً ليرجم الغربة بأحجاره ..
فكانت مساكنهم هذه قصوراً من الحب والعشق لقريتهم ... عسى ولعل أن تحط هذه القلوب التي أتعبتها رياح الغربة في مطار الأهل أو بيادر الغربة .. بعد أن محت الغربة الظالمة تلافيف الذكريات ...
وللأرقام كلمة ثانية .. عدد سكان القرية في آخر إحصاء بتاريخ 1/1/2007 هو/ 4156نسمة/
لحاج خليل أهدي محبتي ... ولأهلها الطيبون أهدي تحيتي ..
ولعفرين أشجار الزيتون التي لا تهزها الريح ونهرها الذي يجري في شرايين الحياة .... ولقلبها الخافق حاج خليل .. أهدي محبتي الخالصة وشوقي وحنيني للأهل بدءاً من جبل ليلون ... وانتهاءً بميدان أكبس ..