حب يوناني كردي....تتمة
بعد سفر ماريا وأخي الى دولة السويد بقيا هناك فترة أقل من ثلاثة شهور تقريبا عندها كانا قد تزوجا
وظنوا اخيرا ان الدنيا قد ابتسمت ولكنهم لم يعرفوا ما الذي كان ينتظرهم فعندما كانا يعيشان برغد وسلام
وفي يوم من الايام اتصل شقيق ماريا بها وتكلم معها باسلوب مغاير تماما لما قبل فقد كان في كلامه
أنه قد ارتضى الامرااواقع فقال لها عودي يا اختاه ولا تخافي انت وزوجك أبدا لأني بالفعل قد تغيرت
وأصبحت شخصا اخروكلاما من هذا القبيل...
ماريا لم تصدقه بدايةولكنمع تكرار الاتصالاتوزيادة ادلة الاطمئنان وقع الاقناع وبعد أكثر من شهر
من الاتصالات اقتنعت ماريا بالعودة الى اليونان وأقنعت زوجها أي اخي ريزان بذلك
وبدون ان اطول عليكم بالكلام عادا الى اليونان الى تلك الجزيرة البراقةالجميلة في جنوب اليونان
وعندها كان شقيق ماريا بانتظارها.....
استقبلت ماريا واخي زوجها ريزان من قبل شقيقها أحر استقبال فقادهما الى المنزل بكلثقة وأمان..
وبعد أيام قليلة ظهر الشقيق على حقيقته وكل الكلام والاتصالات ما كانت الا طعم لسحب اخته
وفصلها عن زوجها فبدأت المشاكل بينه وبين أخي ريزان واستمرت حتى اشتدت ووصلت الى مشاجرات عنيفة
بعدما حجز الأخ شقيقته واخذها الى منزل اخر وطرد أخي ريزان وهدده بالقتل عدة مرات واستمرت المشاجرات
والمناوشات الشديدة تارة والعنيفة تارة اخرى والمدمرة تارة ثالثة حتى وصل المطاف بأخي الى ان يقرر بأنه
اما ان يأخذها أو أن يموت على يدي ذلك الرجل عديم الرحمة والانسانية مرت الايام والحال التي ماريا عليها لا تحسد
وانهارت ماريا ومرضت لعدم تناولها أي شيئ حتى مرة من المرات سقطت ماريا من شدة تعبها وارهاقها وجوعها
وأخذها شقيقها الى المشفى(ولكني عندما سمعت ذلك قلت ياللعجب !!)
فاذا به انهيار عصبي شديد حل بها وسرعان ما تعافى جسدها وحالتها النفسية من سيئ الى اسوأ..
وبعد ذلك اعادها شقيقها الى المنزل المجهول وبقي اخي يبحث عنها ويتشاجر مع شقيقها كل يوم عشرات المرات
ولكن مع الاسف لم تستمر هذه الحالة كثيرا حتى وقعت الفاجعة بوصول نبأ وفاة ماريا منتحرة حيث قتلت نفسها
بشربها مواد سامة......
فيا ملكوت السموات والأرض أنت الوحيد الذي تعرف ماذا حل بأخي ريزان عندما سمع بنبأ وفاة زوجته وهي منتحرة
أصبح كالمجانين وركض الى اخيها باعتبار أنه لا يعرف مكانها ذهب الى شقيقها ليقتله فاذا به هارب غير موجود
حيث عاد شقيق ماريا مصطحبا معه جثة اخته الى سوريا وطنه ليدفنها ولكن اخي لم يستطع العودة وحتى الان
يحاول العودة والنيل من ثأره ولكنه لا يستطيع.....
فيا لها من دنيا ما هذا الظلم اقسم أني حين كتابة هذه السطور عيناي تدمعان وقلبي يحترق فما بالكم عن شعور أخي
الذي هو موجود هناك حتى الان وهو في حال يرثى لها.....
فأطلب لامنكم الدعاء الى الرب ليمنح الصبر والسلوان.
وشكرا لكم على قراءة هذه السطور
محمد حاجي
ريفان
Rivanfashion@hotmail.com